تعرضت مزاعم الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم أمس الأربعاء حول عدم إسلامية الدولة الإسلامية في العراق والشام إلى الكثير من الإنتقادات ومن دوائر عدة
فقد كتب المفكر الأمريكي دانيال بابيس مقالة في الناشيونال ريفيو متهما أوباما ومن سبقه من رؤوساء بإعطاء تصرحيات مشابهة وغير معقولة" من البديهي القول، انهم كسياسيين غير مسلمين، وليسوا ايضاً من العلماء في الدين، هم ليسوا في منصب يتيح لهم تحديد ماهو إسلامي وماهو غير إسلامي" كتب بايبس في الناشيونال ريفيو.
أما سام هاريس، وهو كاتب لاديني، ينتقد جميع الأديان ذهب إلى أبعد من ذلك عبر رفضه لماقاله أوباما واصفاً اياه ب" الخداع والهلوسة" وقد أضاف هاريس في مقاله" ماهو الشي الذي سنحققه أولاً، السيارات الطائرة، وقضاء الإجازات في كوكب المريخ، ام اليقين البسيط بأن المعتقدات الدينية تقود سلوك الأفراد، وأن بعض الأفكار الدينية مثل الجهاد، الشهادة، التجديف، و الردة، لعبت دورا أساسيا في توليد الإضطهاد والإجرام" كما كتب هاريس في مقاله" قد يكون من الصحة في مكان ان نقول بأنه لايوجد دين يطلب من أتباعه ان يقوموا بإرتكاب المجازر بحق الأبرياء، ولكن اليس مصطلح البراءة وكما يعرف الرئيس، مرتبط بحسب ذهنية قائله، فهل يعتبر المرتدين عن الدين أبرياء، وماذا عن المجدفين، والوثنيين؟ الجواب موجود في الأسلام والإسلام يجيب دائما بالنفي
بكلتا الأحوال إنما قاله أوباما هو تكرار لتصريحات اطلقها قادة الجالية المسلمة في أمريكا، وذلك خلال مؤتمر صحافي عقدته قيادات الجالية، في صباح يوم الأربعاء. محمد مجيد، الرئيس السابق لمنظمة المجتمع الإسلامي في شمال أمريكي المعروفة بإسنا، وعضو المجلس الإستشاري لوكالة الأمن القومي أخبر الصحافيين خلال المؤتمر" ليس لكل مانراه علاقة بأسس وتعاليم الإسلام"
وقد أشار هارس إلا أن القران يحتوي على عدد من المقاطع والأيات التي تحض على الجهاد العنفي، وتقوم بالتحريض على كره غير المؤمنين. بدوره تساءل روبيرت سبينسر عن سبب استقطاب تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام لكل الراغبين لأن يكون جهاديين أن لم تكن الدولة بأساسها إسلامي.
يعود هاريس لإنتقاد تصريحات أوباما قائلاً" بدلاً من الاعتراف بهذه الأيات( التي تحرض على العنف) والعمل على تبني تطبيقات حداثوية لها، عمل الرئيس على التصرف وكأنها غير موجودة وذلك من خلال خطابه التي تم بثه عبر كل شبكات التلفزة الأمريكية القومية" وقد لام هاريس في هذا ما سماه" صناعة ضخمة تهدف إلى التشويش على المسلمين لمنعهم من الأعتراف والتعامل مع هذه الحقائق" ولقد رأينا هذا بأم أعيننا خلال مؤتمر يوم الأربعاء الذي انعقد في نادي الصحافيين
يضيف بايب انه من الصعب ان يتم تسويق هذن الأفكار التبريرية، خاصة وان الدولة الإسلامية في العراق والشام ترتكز على خطابات وتبريرات دينية لشرعنة ما ترتكبه من فظائع وتوحش
" أي شخص يمتلك عيون واذان، يدرك بأن الدولة الإسلامية، هي كما طالبان والقاعدة، هي إسلامية مائة بالمائة، وغالبية الغربيين كما كشف إستطلاع رأي أوربي، يمتلكون العيون والأذان، ومع الوقت، هم وبإزدياد وبشكل بديهي يؤمنون بإن الدولة الإسلامية هي إسلامية وبشكل مطلق