أثارت تصريحات وزير الخارجية الأمريكية جون كيري، غضب شاسع ضمن صفوف المسؤولين الإسرائيليين، وذلك حينما تحدث يوم الخميس الفائت، عن تأثير الإسرائيلي الفلسطيني على تجنيد عدد كبير من مقاتلي تنظيم داعش الذين ينضمون بالأسراب إلى حرب الجهادية التي يقودها التنظيم
وقد صرح بأن غالبية قادة المنطقة ممن التقاهم مؤخراً خلال المحادثات القائمة مؤخرا بين أقطاب التحالف الدولي ضد داعش، تحدثوا عن هذا الموضوع" في الحقيقة، لم يكن هناك اي قائد او زعيم من بين إلا وقد رفع هذه القضية للنقاش، قائلين وبشكل عفوي متحدثين عن الحاجة إلى عقد سلام بين إسرائيل وفلسطين، لكون مجندي الجهاديين يستغلون غضب الشارع المسلم بغية تجنيد المقاتلين...."
وتعليقاً على تصريحات كيري، عبر وزير الإتصالات الإسرائيلي جلعاد اردان على معارضته لتصريحات كيري وذلك من خلال تعليق نشره على صفحته بالفيس بوك باللغة العبرية، حيث كتب اردان" بالحقيقة أنا أحترم كيري وجهوده، لكنه في كل مرة يقوم فيها بكسر الرقم القياسي في عدم فهمه لمنطقتنا ولأسس الصراع في الشرق الاوسط، اجد نفسي غير محترماً لما يقول"
وبدوره، قام وزير الإقتصاد الإسرائيلي، نفتالي بينت، بالهجوم على كيري على خلفية تصريحاته فيما التي ربطت بين تنظيم داعش والذي يسعى لإقامة دولة الخلافة الإسلامية في العراق وسوريا، وبين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قائلاً" انها تعطي دفع للإرهاب العالمي"
وقال بينت" حتى وان قام مسلم بريطاني بذبح مسيحي بريطاني، سيكون هناك دائم طرف يلام على هذا، وهو اليهود" مشيراً في تعليقه ألى ذبح عامل الإغاثة الريطاني الان هينينغ خلال بداية الشهر الفائت. ويعتقد بأن الشخص الذي ذبح هينينغ هو نفسه الذي قام بقطع رأس كل من جيمس فولي وستيفن سوتلوف.
وكان كيري قد أطلق تصريحاته خلال حفل إستقبال أقامه للجالية المسلمة في مبنى الخارجية الأمريكية بمناسبة عيد الأضحى، والتي بدورها تتناقض مع تصريحات الرئيس باراك أوباما خلال خطابه في الأمم المتحدة خلال الشهر الماضي. وفي نفس الوقت الذي طالب فيه أوباما بأعادة إحياء مباحثات السلام اكد اوباما بأن" ان ما يجري في العراق، سوريا، وليبيا، عليه ان يشفي كل الأوهام التي تؤمن بأن الصراع العربي الإسرائيلي هو جوهر مشاكل الشرق الأوسط"
هناك أيضاً، بديهية لا يبدو أون كيري يدركها، وهي بان التنظيمات الراديكالية مثل داعش، حماس، الجهاد الإسلامي، وحزب الله، وأخرين، يرفضون وبشكل قطعي اي اتفاقيات سلمية بين إسرائيل والفلسطينيين. هذه المبادئ موجودة ضمن مواثيقهم ويعبر عنها في كل تصريحاتهم المتكررة. فهدفهم الوحيد الذي يطمحون إليه هو دمار إسرائيل. وبناء على هذا، من فإن أي معاهدة سلام تضمن حل للدولتين، دولة لليهود، ودولة للفلسطينين، سوف تلعب على إشعال مشاعر الغضب، وسوف تساهم في أزدياد عدد المنضمين إلى الحرب الجهادية