الالاف من المسلمين الأوربيين المخدوعين بالمساجد في مدنهم، وبأفكار القتال والنصر التي تتراقص في عقولهم، ينضمون إلى ساحات الجهاد في سوريا بعد أن تركوا بيوتهم الأمنة في، بريطانيا، فرنسا، المانيا، هولندا، وغيرها من الدول.
كل هذا يقلق القادة السياسيين في أوروبا، خاصة أن بعض هؤلاء سيعودون إلى بلادهم. اليوم يتباحث كثر من قادة أوروبا حول طرح أفكار وطرق لمنع المسلمين ممن يبتغون الجهاد من السفر إلى سوريا.
لكن هناك إستثناء لهذا، فبيتر بوريتجز، وهو عمدة مدينة هيلفرسوم الهولندية، صرح في مقابلة إذاعية يوم الخميس الفائت بأن على السلطات في هولندا السماح لهؤلاء بالسفر قائلاً بأنهم بالغين وأضاف بوريجز" ذهب الهولنديون إلى إسرائيل بغية القتال بعيد الحرب العالمية الثانية، ولم نسعى لمنعهم انذاك( قاصداً بذلك الأراضي الفلسطينية التي كانت واقعها تحت الإنتداب البريطاني حتى عام 1948)
لنتحدث عن هذا بصراحة، هل نستطيع المشابهة بين المسلمين من المنضمين إلى منظمات إرهابية، بهدف قتل الأبرياء من رجال ونساء وأطفال، بطرق وحشية بربرية يصعب تخيلها، مع اولئك اليهود من هربوا من أوروبا بعيد الحرب العالمية الثانية؟
الصادم في تصريحات بوريتجز هي قدومها بعد شهرين من تصريحات عضو اخر في حزب العمال الهولندي، وهو نفس حزب بوريتجز حيث غرد على حسابه على موقع التويتر بأن الدولة الإسلامية هي " مؤامرة صهيونية"
وقد جاءت تصريحات بوريتجز رداً على مقترح يقضي بمصادرة جوزات سفر كل المشبوهين الأوربيين ممن ينون الذهاب للقتال في سوريا، حيث رأء بوريتجز أن هذا المقترح مفرط في تعسفه. وخلال أوائل هذا العام، قام احد المسلمين الهولنديين المتطرفين ممن يعيشون في هيلفرسون، بمغادرة هولندا متوجهاً إلى سوريا مع عائلته متجاهلاً استدعاء السلطات المحلية و مكتب العمدة له
تغريدة بوريتجز ولدت ردات فعل قوية على التويتر، فقام ايستر فويت، مديرة واحدة من أكبر المنظمات اليهودية الهولندية المعروفة بأسم سيدي بنشر عرض لبوريتجز لتدريسه بعض دروس التاريخ. إلا ان ما كتبته ايستر رد عليه من قبل شخص يدعى تويت بسام قائلاً" بيتر كان على حق، فداعش والصهاينة إرهابيين، اللعنة عليكي يا سيدي ويا ايستر"